أختاه.
. يا جوهرة مصونة، ويا درة مكنونة
. . أقدم لك هذه الرسالة التي صدرت من قلب يحب لك الخير ويرجو لك النجاة، ويأمل أن تحيين حياة كريمة
أبية .
رسالة صدرت من قلب أضناه الألم مما تلاقينه من عذاب وعناء، يغار عليك من الذئاب البشرية والكلاب
الإنسية والوحوش الهمجية ، أملاها عليه واجب الأخوة .
يا حفيدة هاجر وـ خديجة رضي الله عنهما:-
--------------------------------
كيف ترضين لنفسك أن تكوني ألعوبة في يد الرعاع . . تباعين وتشترين كسقط المتاع ، ثم ترمين بعد ذلك
تواجهين وحدك الحسرة والضياع . . أين عقلك ؟ أليس فيك منه بقية؟ أين أصلك ؟ هل ذهبت الأنفة والحمية؟
بل أين دينك ؟ ألست مؤمنة تقية؟ ما مضى فات ، والمؤمل غيب ، ولك الساعة التي أنت فيها . . هيا . . هيا
أخية نقف وقفة تأمل وتفكير مع مجموعة من المخالفات الشرعية
التي تساهل فيها الكثير من المسلمات هداهن الله ؟ فالفرصة مازالت سانحة والتوبة مشرعة صالحة، قل! فوات
الأوان وحلول الهوان ، وقبل أن تتمني أن الذي كان ما كان ، وهناك لا ينفع الندم ولا البكاء على ما مضى من
إصرار .
أين أنت من أمهاتك الأبرار وآبائك الأخيار؟
خطابي إليك في هذه الرسالة ذو شجون ، فأنت الخصم والحكم ، وأملي بالله ثم بحسن ظني بك أن تلتمسي أي
المخالفات وقعتي فيها فتجتنبيها وتقلعي عنها، وأن تنظري -
بارك الله فيك - إلى غيرك من المسلمات إن كانت واقعة في شيء منها أن تحذريها وتنكري ذلك عليها، فكوني
أختي الفاضلة ممن يتعاونون على البر والتقوى ويسعون للإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا .